النرجسية تكسو الابلق.. Read Count : 109

Category : Books-Fiction

Sub Category : Childrens
في عام 1978 افتتح متجر ألعاب في بلدة اندروا لإدوارد،الذي يعيش في بلدة موريل،قد كان متجرا متواضعا جميل كان ادوارد يهتم بمتجره كثيرا.اما عنه فقد كان شابا وسيما في الحادية و عشرين من عمره كان يخيل له انه الاوسم في العالم و ان متجره اكثر متجر يستحق تحقيق أعظم الأرباح.نظم إدوارد متجره و توجه للإستراحة في منزله.
في اليوم التالي إستفاق ادوارد ارتدى اجمل ملابسه و تناول فطوره و خرج مستعدا للعمل في البلدة الجديدة،فتح إدوارد متجره و ظل ينتظر في الزبائن مع الافراط في ترتيب نفسه و متجره ظنا بأنه يلفت انتباه المارة حتى يزورون متجره.بجانب محل ادوارد شيخ عجوز يمتلك بقالة،لطالما راقب حركات ادوارد المبالغ فيها،هاهو ذا اول زائر.
ادوارد:مرحبا بك في مملكة الألعاب حيث ما تطلبه تجده.
الزبون:أ تقصد ان محلك كمصباح علاء الدين السحري ؟!(بمزاح)
إدوارد:بل انه اكثر من ذلك.
الزبون:اذن آتي لي بلعبة كالإبريز و ثمنها أقل من حليب المعيز.
إدوارد:أ اسمي هذا سخرية و إستهزاء ام ماذا ؟
الزبون:انت من ادعيت علينا ضخامة محلك المتواضع.
 إدوارد:أخرج يا هذا محلي اعظم من ان يحتقره حشرة مثلك،هو الأفضل من كل دكاكين العالم.
الزبون:كدت ان اقع في فخ الجودة الكاذبة..و خرج الرجل بدون اضافة اي كلمة بعد ما جرى،وقد ثارت نيران إدوارد لإحتقار الرجل لسلعته،بينما شاهد الشيخ العجوز كل تلك المعركة في صمت.في اليوم التالي فتح إدوارد محله ككل يوم لكن اليوم لم يزر محله أي شخص و هكذا ظل إدوارد على هذه الحال مدة طويلة و قد بدأت علامات اليأس تظهر على إدوارد كل يوم يفتح فيه متجره ولا يجني المال و قد كثرت عليه المصاريف و اشتدت عليه مصاعب الحياة.ذات يوم جلس إدوارد في محله تائها كالعادة و بدأ يخاطب نفسه..
إدوارد:لا أدري ما اللعنة التي أصابتني حتى افلس هكذا و منذ مجيئي لهذه البلدة لم أجني و لو سنتيما فسمعه الشيخ العجوز وهو يتحدث فدخل محله و قاطعه قائلا:يا بني انا في مكانة أبيك ومن حكمة رجل عجوز مثلي ان يقدم النصيحة،أنت يا بني لديك شخصية نرجسية تعتقد بأنك الأحسن و أن متجرك هو الأحسن،لم أقل لك قلل من شئنك او شئن متجرك،لكن الغرور في مجالنا نحن التجار لن يكسبنا لقمة العيش،انت تتعامل مع زبائنك بمزاج حاد و هذا لن يفلح لبيع سلعتك و إن كانت ياقوت مطرز رخيس الثمن.
إدوارد:ماذا علي أن افعل يا شيخ،ارجوك ساعدني فأنا حقا في أسوء حالات الإفلاس.
الشيخ:اولا تواضع،لا تتصرف بأنانية و غرور أصرف عنك تلك الروح النرجسية،أغرس فيك روح الطيبة،التضامن،و الاحسان.
إدوارد:حسنا،سأحاول لم أكن اتوقع قط انني بتلك الدرجة من السوء.
الشيخ:انت لست سيء بني،انت شاب وسيم و واع فقط تحتاج إلى بعض التعديلات في عقليتك الصلبة.
إدوارد:فهمت لكن ماذا علي ان افعل لكسب الزبائن.الآن لقد فسدت صمعتي في الأسواق.
الشيخ:يجب عليك ان تزرع الإبتسامة في وجهك و في وجوه كل من مر حولك خاصة من زبائنك،فالإبتسامة اهم شيء،و بما أنك صاحب متجر ألعاب فإن عليك ان تداعب الأطفال قليلا و تلفت إنتباههم بإيجابية و تفائل.
إدوارد:حسنا يا عم شكرا لك،سأتبع هذه النصائح و اغير من نفسي لأنني تقريبا قد خسرت كل شيء عملي تواصلي مع الناس محبتي و حضوري في المجتمع..
في اليوم الموالي بدأ إدوارد بتطبيق كل ما قاله الشيخ فلقي تفاعل كبير من الزبائن و فد بدأ ببيع بضاعته و جني المال الذي كان يحلم بتحقيقه،وفي المساء أخذ القليل من الحلويات التي اشتراها بالمال الذي كسبه في اليوم و زار ذلك العجوز لشكره.
إدوارد:حقا انا خجول منك لن أوافيك حق نصيحتك التي غيرت السيء الذي بداخلي و جعلتني اخطو خطوة في طريق النجاح.إبتسم الشيخ و قال:لا عليك بني انت من نجحت بنفسك فقط كنت تحتاج الى نصيحة صغيرة تسير نجاحك الذي صنعته بيدك و بعقليتك الصلبة .وهكذا ظل إدوارد يعمل بنصيحة الشيخ و يجتهد و استوعب تماما أن النرجسية الروحانية هي أسوء سيطرة يمكن ان تكسوك والتي تجعل منك اللاشيء في شيء.
النهاية..

Comments

  • Feb 23, 2021

Log Out?

Are you sure you want to log out?